الرجال هم أكثر خيانة ؟ هل الأفلام الخليعة تثير الرجال أكثر؟
تفرض ثقافتنا معايير معينة تنظم المجالات التي نتطور فيها. وهذا يعني أيضًا سلوكنا وممارساتنا الجنسية، التي لها طقوس ومواقف معايير مقبولة جتماعيا. حتى الثقافة مسؤولة عن توجيهنا لما يجب أن يعجبنا أو لا.
5 أساطير حول الجنس دحضها العلم
إن مفاهيمنا عن الحب والجنس كثيرة، بعضها يحظى بدعم علمي، لكن البعض الآخر،هو بالأحرى، أساطير ومعتقدات.
ومع ذلك، يبدو أن علم الأعصاب قد نجح في الكشف عن بعض الأساطير الشائعة حول الجنس، وفي هذه المقالة سنقوم بعرضها بالتفصيل.
1. الرجال هم وراثيا الأكثر خيانة
من الشائع الحديث عن "طبيعة" السلوك، ولكن في الواقع ، فإن الغالبية العظمى من مواقفنا وسلوكياتنا تستند إلى ما نعتبره صحيحًا أو مقبولًا ثقافيًا.
هذا لا يعني أن هناك ميول وراثية معينة لتطوير مواقف أو ردود أو سلوكيات معينة، ولكن لا يمكننا بأي حال من الأحوال التحدث عن آلية بين التعبير الجيني والسلوك. في حالة الخيانة الزوجية، فإنه تجدر الإشارة إلى أن الخلفية الجينية لا توجه سلوكنا الجنسي، على الرغم من أنه يهيئنا لبعض الميول والمواقف. ومع ذلك، فإن الدور الذي يلعبه الفص الجبهي، الذي ينظم الحكم واتخاذ القرار، هو الذي له التأثير الأكبر عندما يتعلق الأمر بـ "اتخاذ قرار" بأن تكون غير مخلص أم لا.
2. الأفلام الخليعة تحفز الرجال فقط
تؤكد أدلة علم الأعصاب أن دماغنا تثيره الإباحية: في مواجهة صورة ذات محتوى جنسي، تكون استجابة الدماغ بين 200 و 300 ٪ أكثر كثافة من أي نوع آخر من التحفيز.
هذا لا يحدث فقط في دماغ الذكر، ولكن أيضًا في دماغ الأنثى. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات في مناطق تنشيط الدماغ بين الجنسين. لكن ما هو واضح هو أن الصور المثيرة تحفز كلا الجنسين بطريقة متشابهة للغاية.
3. الحب والكراهية هي مشاعر عدائية
غالبًا ما يُنظر إلى الحب والكراهية على أنهما مشاعر عدائية؛ متناقضة. أظهرت التجارب التي أجريت على الصور العصبية أنه عندما يتم إثارة الشخص بالعناصر التي تسببت في الكراهية، يتم تنشيط مناطق معينة في الدماغ، بعضها بالضبط نفس تلك التي يتم تنشيطها عندما نشعر بالحب.
4. الرجال يبحثون عن الجنس، بينما النساء يبحثن عن الحب
إنها أسطورة منتشرة بقدر ما هي مقولبة. تفصل الأسطورة بين نوايا وتوقعات كل جنس وفقًا لفئات مغلقة وآلية: كل جنس يريد شيئًا مختلفًا. على مستوى الاستكشاف الدماغي العصبي، يمكننا أن نرى أن هناك تباينًا كبيرًا بين الأشخاص بغض النظر عن الجنس.
بالإضافة إلى ذلك، لا توجد اختلافات بين الجنسين في منطقة الدماغ التي يتم تنشيطها عندما نقع في الحب. معلومة أخرى: تكشف استطلاعات الرأي التي أُجريت على أشخاص غير متزوجين من كلا الجنسين أن كلا من الرجال والنساء يعبرون عن نفس الدوافع للدخول في علاقة جنسية عرضية.
5. الحب هو عاطفة
من الشائع جدًا أن نرى كيف يتم تصنيف الحب ضمن مجموعة المشاعر، مثل الغضب أو الصدمة. ولكن إذا كنت تحب شخصًا ما من قبل، فستلاحظ أن هذا الشعور ليس مؤقتًا كما ذكرنا من قبل. أظهر علم الأعصاب أن الحب يعمل "كوحدة" من حيث تنشيط الدماغ، تمامًا مثل الجنس أو الشهية.
الحب الرومانسي هو تجربة فسيولوجية قوية ومربكة لا تساعدنا فقط على الارتباط والتكاثر، ولكنها أيضًا تمهد الطريق لنا للاستمتاع بالعلاقة مع الآخرين بشكل عام. وهكذا، يبدو أن الحب كان عنصرًا تطوريًا فعالاً في جنسنا البشري.