يوفر علم النفس العديد من المعطيات عن سرعة القذف و علاجاتها الممكنة
سرعة القذف
الصمت هو العدو الأكبر في هذه الحالات، وعدم معرفة كيفية مشاركة المشكلة في الوقت المناسب يمكن أن يتسبب في صراعات كبيرة يصعب التعامل معها في المستقبل.
ما هي سرعة القذف؟
هو عبارة عن طرد مستمر و متكرر للسائل المنوي استجابة للتحفيز الجنسي، سواء قبل الإيلاج ، أثناءه أو بعده دون رغبة الشخص. هذا الاضطراب، وفقًا لأخصائيي الصحة الجنسية، هو أحد أكثر الاضطرابات التي يعاني منها الرجال. يقدر الأخصائيون أن ما بين 30 و 60 ٪ من الرجال قد عانوا منه في وقت ما. يمكن أن يكون القذف المبكر مرتبطًا بالعديد من الأسباب، والتي يجب على الطبيب أو المعالج النفسي الاطلاع عليها من أجل الحصول على جميع المعلومات الممكنة لتوفير علاج جيد.
أسباب سرعة القذف
لاكتشاف السبب الرئيسي لسرعة القذف، يُنصح بمراجعة الطبيب لاستبعاد أي خلل عضوي ينتج عنه هذا الاضطراب. في بعض الحالات، يكون القذف أيضًا ناتجًا عن الالتهابات التي تحدث عادةً في المناطق البولية و التناسلية في مجرى البول و البروستاتا، أو بسبب الاختلالات الهرمونية.
إذا كانت المشكلة غير عضوية، فمن المستحسن مراجعة أخصائي الصحة النفسية بحيث يمكنه من خلال التقييم معرفة أصل المشكل.
من بين العوامل النفسية المرتبطة بسرعة القذف القلق والاكتئاب، وهما من أكثر الأسباب غير العضوية التي تسبب الاضطراب، بالإضافة إلى الضغوط النفسية المرتبطة بالحالة المادية و العائلية...
يشير بعض الأخصائيين إلى أن إدمان الكحول، التدخين أو تعاطي المخدرات يؤثر أيضًا على حدوث سرعة القذف.
ما أنواع المشاكل التي تسببها سرعة القذف؟
- تدني احترام الذات.
- القلق في العلاقة .
- انخفاض مستويات الرضا الجنسي.
- كآبة.
- معاناة.
- عصبية.
غالبًا ما تصبح العلاقات الجنسية متوترة لأن الرجل يهتم أكثر باحتواء القذف بدل الاستمتاع بالفعل الجنسي. لكن ذلك لا يؤثر فقط على الرجل، بل يعاني الزوجان معا من العواقب نفسيا و عضويا، والتي غالبًا ما تتجلى في تدهور مستويات المتعة الجنسية أثناء العلاقة.
تشخيص سرعة القذف
للحصول على تشخيص جيد، يجب على الأخصائي تجميع تاريخ طبي كامل لفهم المشكلة تمامًا، و عليه أن يستفسر عن مدى تكرار و ما هي مدة القذف المبكر، ونوع العلاقة التي تربط الشخص المصاب بشريكته.
كل هذه النقاط مهمة للتشخيص الجيد، يميل العديد من الرجال في الاستشارة إلى حذف تفاصيل معينة بسبب الإحراج الناجم عن الإبلاغ عنها، على الرغم من أن هذه المعلومات في الواقع عادة ما تكون مهمة للغاية لتشخيص جيد. يمكن أن يؤدي إغفال هذه المعلومات إلى إفشال تصميم العلاج الأكثر فعالية في كل حالة، لذلك من المهم خلق مناخ جيد من الثقة لتقييم الحالة بشكل ناجع.
علاج سرعة القذف
بمجرد التشخيص يمكننا معرفة مدى خطورة الحالة و نوع العلاج الذي يمكننا استخدامه، تتراوح التقنيات التي يمكن استخدامها من أدوية إلى علاج نفسي.
أثبتت العلاجات النفسية السلوكية المعرفية أنها فعالة جدًا في علاج هذه المشاكل. من المهم أن تعرف أن وضع نفسك بين يدي متخصص كفء في هذا المجال يساعد أيضًا في العلاج الفعال مع نتائج إيجابية.
ضمن العلاجات النفسية، أهم شيء هو إعطاء المريض وشريكته جميع المعلومات الصحيحة عن المشكلة التي يعاني منها، وأن يتعلم المريض التعرف على الأحاسيس التي تسبق النشوة الجنسية و أنه قادر على تنظيم الإثارة الجنسية بشكل مناسب، و هذا سيساعده على التحكم في رد فعل القذف.
في بعض الحالات، يوصى بالعلاج بالعقاقير، طالما أنها موصوفة من طرف مختص. هناك حالات يقوم فيها الأزواج بالتداوي الذاتي بالمنتجات (الكريمات، العقاقير، أو مختلف الوسائل غير المعتمدة من قبل السلطات الصحية)، مما يسبب مشاكل صحية إضافية لدى الشخص الذي يستخدمها، و لا تحل المشكلة الأساسية.
أكثر الأساليب فعالية، كما ذكرنا سابقًا، هي تلك التي تعتمد على العلاج النفسي السلوكي المعرفي. هناك العديد من المقالات و الكتيبات التي تناقش وتشرح التقنيات بالتفصيل. تعتبر الدكتورة هيلين كابلان واحدة من أبرز الأسماء في هذا التخصص، والتي قدمت من خلال كتيباتها مساهمة أساسية في مجالات الطب النفسي و الجنسي.