5 سمات لشخصية العبقري

  ما هي السمات الشخصية التي تحدد القائد الجيد؟

ما هي السمات الشخصية التي تحدد القائد؟ في كل منظمة هناك أهداف يجب تحقيقها، و وجود (أو عدم وجود) الأشخاص الذين يوجهون الآخرين هو أحد المفاتيح لإنجاح الأمور.

تتميز المجموعات البشرية (شركات، أحزاب سياسية، نقابات...) باستثمار الكثير من الوقت و الجهد في اكتشاف قادة المستقبل و تطويرهم. تركز الأهمية في هذه المرحلة عادةً على اكتشاف العناصر ذوي الإمكانات الجيدة في السمات الفكرية و التواصلية و حتى الجسدية. تفترض هذه الرؤية مسبقًا أن هناك عددًا معروفًا من السمات الشخصية التي يجب أن يتمتع بها القائد، وهي السمات التي كان من الممكن تحديدها مسبقا.

خصائص شخصية القائد

تمت دراسة توصيف قدرات القائد انطلاقا من الاختبارات الشخصية و أيضًا من خلال مراقبة السلوك في سياقات المجموعة. نجح هذا المنهج في ربط جميع سمات القيادة تقريبًا.

في هذا المقال نلخص السمات الشخصية العشر الأكثر انتشارًا في الأشخاص ذوي المهارات القيادية العظيمة بناءً على هذه الدراسات.

1. مهارات تواصلية

يجب أن يعمل التواصل في اتجاهين: التعبير عن الأفكار و التعليمات و الآراء بوضوح و حزم، بالإضافة إلى ضمان سماع الرسالة و فهمها. القدرة على الاستماع و مراعاة جميع الآراء الفردية و الجماعية هي أيضًا صفة مميزة للقائد.

2. ذكاء عاطفي

وصف الباحثان صالوفاي و ماير (1990) الذكاء العاطفي في البداية بأنه "القدرة على إدارة مشاعر وأحاسيس الفرد و الآخرين و تمييزها، مع استخدام هذه المعلومات لتتوافق مع أفعال محددة". المشاعر تحشد الشخص، لذا فإن الذكاء العاطفي هو سمة أساسية للقائد.

3. القدرة على تحديد الأهداف و الغايات

تتطلب قيادة المجموعة معرفة ما يجب أن تكون عليه خارطة الطريق لتوجيهها. في حالة عدم وجود أهداف و غايات محددة، يمكن أن يكون الجهد غير مثمر، ويمكن أن تشعر المجموعة بالإحباط. يجب أن تكون الأهداف منسجمة مع قدرة الفريق: ليس من الفعال تحديد أهداف غير قابلة للتحقيق.

 4. القدرة على التخطيط و التطوير

عندما يتم تحديد الأهداف، من الضروري وضع خطة لتحقيقها. يجب أن تحدد هذه الخطة جميع الإجراءات التي يجب تنفيذها، الآجال، الأشخاص الذين سينفذونها و الموارد التي سيتم استخدامها...

5. وعي ذاتي 

يجب أن يكون القائد الجيد على دراية بنقط قوته و يجب أن يستفيد منها إلى أقصى حد. من الواضح أن عليه أن يدرك أيضًا نقاط ضعفه، و يكافح من أجل محاولة تحسينها.

6. تطوير شخصي و دعم للزملاء

القائد قادر على التقدم بينما يساعد الآخرين على التطور. للتحسن، فهو لا يحتاج إلى القيام بذلك "من منظور دفاعي" ؛ أي أنه ليس عبدا لدوره في الفريق أو لسمعته. القائد الجيد يساعد المجموعة على النمو من خلال تعليم الآخرين، تفويض المهام، خلق مساحات للعمل و التواصل حتى يشعر الآخرون بالفائدة و التقدير.

7. الابتكار

القائد سيحاول إيجاد طرق جديدة و أفضل للقيام بالأنشطة. هذه السمة ضرورية في سياق مجتمع يتقدم بخطوات متسارعة، مع تغييرات مستمرة في التكنولوجيا و الاتصالات و القدرة التنافسية العالية.

8. المسؤولية

هو يدرك أن موقعه في المجموعة يمنحه القوة، وهو يعرف كيف يستخدمها لمصلحة الجميع. هذه ليست أنانية، القائد الجيد يستخدم موقعه لتحفيز الفريق. 

9. المعلومات

من واجب القائد الجيد أن يكون مطلعا على المعلومات. لا يمكن لأي شركة أن تنجح بدون وجود قادة يعرفون كيفية التعامل مع المعلومات. إن معرفة معالجة المعلومات و تحليلها بشكل صحيح و ذكي، ثم استخدامها بأكثر الطرق إفادة و إبداعًا، هي مهارة أساسية.

10. الكاريزما

هذه النقطة الأخيرة مثيرة للجدل. يعتقد بعض المفكرين أن سمة الكاريزما لها تعريفات مختلفة جدًا، وأنه اعتمادًا على أي منها يتم استخدامه، ستكون خاصية مميزة موجودة في الأشخاص ذوي المهارات القيادية، أو لا. وفي الواقع، يبدو أن هناك بعض السمات المشتركة بين القادة.

عند تعريف المفهوم على أنه القدرة على جذب و إحداث المشاعر الإيجابية، وكذلك جذب الانتباه و أن تكون لطيفًا و متعاطفًا في عيون الآخرين، فإن الكاريزما هي سمة أساسية في القائد الجيد. يمكن تدريب الكاريزما من خلال التنشئة الاجتماعية و إظهار اهتمام حقيقي بالناس. ترتبط الكاريزما بغياب الأنانية، وهو عامل حاسم عندما يتعلق الأمر بتصنيف شخص ما على أنه قائد.