دراسات و أبحاث حول علم السعادة
أمضى العلماء عقودًا في محاولة فك رموز مفاتيح السعادة.
السفر كثيرا، إحاطة نفسك بأشخاص إيجابيين، الاستماع إلى الموسيقى أو ممارسة الرياضة هي بعض الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من الدراسات العلمية التي تم إجراؤها حتى الآن. إذا كنت تريد أن تكون سعيدًا، فقم بتطبيق القائمة أدناه على حياتك.
ماذا يقول العلم: عشرة مفاتيح للشعور بالسعادة
العلم واضح جدًا: هناك أنشطة و سلوكيات و مواقف يمكن أن تجعلنا أكثر سعادة. ما الذي ننتظره للبدء في وضع هذه المفاتيح موضع التنفيذ في حياتنا اليومية؟
1. سافر كثيرا
يجلب لنا السفر دائمًا تجارب و لحظات جديدة لنتذكرها، و لكن وفقًا للباحثين، فإن السفر يجعلنا أكثر سعادة أيضًا. في دراسة أجراها الدكتور جيرون نالون، الأستاذ في جامعة بريدا (هولندا)، "الناس الذين يسافرون كثيرًا هم أكثر سعادة". و بحسب الدراسة، فإن التخطيط للعطلات يسبب درجة أعلى من السعادة نتيجة توقع الأوقات الجيدة التي تنتظرنا.
على العكس من ذلك، من المهم التأكيد على أن الأشخاص الذين شملتهم الدراسة لم يظهروا فروقًا ذات دلالة إحصائية بمجرد عودتهم من إجازاتهم. يبدو أن هذا يشير إلى أن أحد مفاتيح السعادة هو التخطيط للرحلة، و ليس الرحلة نفسها.
2. أرسل رسائل شكر و امتنان
الامتنان هو عاطفة قوية تمنحنا فوائد نفسية. أن تكون ممتنًا عن طريق إرسال بريد إلكتروني أو رسالة نصية أو خطاب إلى شخص ساعدك بطريقة ما هو أمر إيجابي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشعور بالامتنان أمر سريع و سهل، وقد وجدت دراسة أن ممارسة الامتنان يمكن أن تزيد السعادة بنسبة 25٪.
من ناحية أخرى، أظهرت دراسة أخرى أن ثلاث رسائل فقط خلال فترة ثلاثة أسابيع كانت كافية لزيادة السعادة و الرضا عن الحياة للمشاركين في البحث.
3. عش في الحاضر
وفقًا لدراسة Sciencemag، فإن الأشخاص الذين يقضون يومهم في اجترار الأفكار يضيعون 47٪ من وقتهم. يخلق العيش المستمر في المستقبل توقعات يمكن أن تجعل الشخص الذي لا يعيش في الحاضر أكثر تعاسة.
أيضًا، التخيل أو القلق بشأن أشياء لم تحدث حتى الآن هو معاناة غير ضرورية. لكن العيش في الحاضر لا يعني أنه لا يجب أن يكون لديك أهداف، بل يجب أن تكون واقعيًا و تذهب خطوة بخطوة لتحقيقها. في الواقع، اكتشفت دراسة لجامعة ويسكونسن أن العمل نحو هدف يقمع سلبية المشاعر، بالإضافة إلى تنشيط المشاعر الإيجابية.
4. امض مزيدا من الوقت مع الأصدقاء و العائلة
يعد قضاء الوقت مع العائلة و الأصدقاء أحد مفاتيح السعادة التي يجب أن نضعها دائمًا في الاعتبار. في الواقع، يعد عدم قضاء وقت كافٍ مع الأصدقاء و العائلة من أكثر الأمور التي يندم عليها معظم الناس قبل وفاتهم. لذلك، فإن قضاء الوقت مع من نقدرهم يؤثر إيجابًا على مزاجنا.
استنتج تحقيق ورد في كتاب The Longevity Project أن العلاقات مع الآخرين ضرورية للعيش حياة طويلة و سعيدة.
5. استمع إلى الموسيقى
رقم أربعة في قائمة مفاتيح السعادة هو: الاستماع إلى الموسيقى. بالفعل، هناك العديد من الفوائد للاستماع إلى الموسيقى في أذهاننا و سلوكنا. بالإضافة إلى ذلك، قام العديد من الباحثين بالتحقيق في كيفية تأثير الموسيقى على مزاجنا. خلصت دراسة أجراها صريكاليو و إيركيلا في عام 2008 إلى أن الاستماع إلى الموسيقى الجيدة يؤثر بشكل إيجابي على مزاجنا و حالتنا الذهنية.
تشير دراسة أخرى أجراها لونسدال و نورث (2010) إلى أن الاستماع إلى الموسيقى يوفر لنا فوائد نفسية متعددة، بما في ذلك: إدارة الحالات العاطفية السلبية و السيطرة عليها.
6. عش السعادة و توقف عن البحث عنها
أحد مفاتيح أن تكون سعيدًا، و من المهم أن تضعه في اعتبارك هو أن تتوقف عن البحث عن السعادة. هناك العديد من الخبراء الذين يحذرون من أن البحث المهووس عن السعادة ينتج عنه تأثير معاكس، أي التعاسة.
وفقًا لدراسة أجرتها جامعة ييل، فإن البحث المستمر عن السعادة يمكن أن يولد القلق و الألم، و يبدو أن هذا الهوس بالسعادة بأي ثمن لا ينتج عنه سوى القليل من التسامح مع الإحباط إذا لم تتحقق النتائج على الفور. السعادة لحظات، و لحظات "عدم السعادة" لا ينبغي أن ينظر إليها على أنها إخفاقات.
7. مارس الرياضة
التمرين هو أحد مفاتيح السعادة التي ناقشناها بالفعل في مقالات سابقة. ستجعلك الممارسة المستمرة للتمارين البدنية تشعر بتحسن، و ستزيد من مستويات الطاقة لديك و ستقلل من مستويات التوتر لديك. بالإضافة إلى ذلك، ستساعدك التمارين البدنية على إفراز المواد الكيميائية في الدماغ مثل الإندورفين، مما يجعلك تدرك الواقع بطريقة إيجابية.
من ناحية أخرى، لا يتعين عليك جري ماراثون للاستفادة من النشاط البدني. على سبيل المثال، ممارسة اليوجا توفر أيضًا فوائد نفسية و تساعد في تحسين مزاجك.
8. أحط نفسك بأشخاص إيجابيين
وفقًا لبحث أجرته مجموعة BMJ Group، تعتمد سعادة الفرد إلى حد كبير على سعادة الأشخاص الذين يتواصلون معه بشكل دائم. بمعنى آخر، يمكن أن تكون السعادة معدية. إن كونك مع أشخاص يتنفسون موقفًا إيجابيًا و حماسيًا من جميع الجوانب، ينتج عنه تأثير إيجابي على رفاهيتك.
9. أقطن بالقرب من العمل
يجب ألا يستغرق الوقت المستغرق للوصول إلى العمل أكثر من 20 دقيقة. وفقًا لدراسة، فإن أسعد الأشخاص هم أولئك الذين لا يستغرقون أكثر من 20 دقيقة للوصول إلى مكان عملهم. تؤكد هذه الدراسة أن قضاء أكثر من 20 دقيقة للذهاب إلى العمل له تأثير سلبي على الصحة الجسدية و النفسية.
10. أخرج أكثر
تظهر العديد من الدراسات أن الخروج، خاصة في الأيام المشمسة، مفيد لجسمنا و عقلنا. تعتبر الشمس من مضادات الاكتئاب الطبيعية الرائعة، فهي تحفز وظائف الغدد الصماء و تزيد من إنتاج مادة السيروتونين، و هو ناقل عصبي مرتبط بالمزاج.
خلصت دراسة لكلية لندن للاقتصاد و العلوم السياسية إلى أن قضاء الوقت في الهواء الطلق يزيد من البهجة و السعادة. كشفت دراسة أخرى أن قضاء 20 دقيقة في الخارج في طقس جيد لا يعزز المزاج الجيد فحسب، بل يمكنه أيضًا تحسين الذاكرة.